"بين ثلاثة جدران" / دار المغربي للتصميم
يستوحي تصميم المركز الاجتماعي "بين 3 جدران"، مبادئه المعمارية الأساسية من القدرة على التكيف والبساطة والاندماج مع الطبيعة. تدور الفكرة الأساسية حول ثلاثة جدران متوازية تسهل الحركة المرنة وتخلق مساحة متعددة الاستخدامات قادرة على التطور لتلبية الاحتياجات المتنوعة لمستخدميها.

يتبنى المشروع فلسفة العمارة المرنة، التي تؤكد على قدرة المساحات على التكيف مع الوظائف المتغيرة واحتياجات المستخدمين بمرور الوقت. تعمل الجدران المتوازية الثلاثة بمثابة العمود الفقري لهذا المفهوم، مما يسمح بسهولة إعادة تشكيل المساحات الداخلية. يضمن هذا التكيف بقاء المركز الاجتماعي وثيق الصلة وعمليًا، واستيعاب الأنشطة المختلفة مثل التجمعات المجتمعية وورش العمل والفعاليات الترفيهية.
من خلال التركيز على تجربة المستخدمين، يعطي التصميم الأولوية لراحتهم وملاءمتهم. يمكن تعديل المساحات بين الجدران بسهولة لإنشاء مناطق مفتوحة أو زوايا خاصة، اعتمادًا على متطلبات النشاط. يعزز هذا النهج الشعور بالملكية والانتماء بين أفراد المجتمع، حيث يمكنهم رؤية المساحة تتطور لتناسب احتياجاتهم.


تؤكد منهجية البناء على البساطة والكفاءة. من خلال استخدام المواد المتاحة محليًا وتقنيات البناء المباشرة، يقلل المشروع من التكاليف ووقت البناء.
لا يؤدي استخدام المواد المحلية إلى تقليل التأثير البيئي فحسب، بل يدعم أيضًا الاقتصاد المحلي. يتضمن التصميم ممارسات بناء مستدامة، مثل التهوية والإضاءة الطبيعية، مما يقلل من البصمة الكربونية للمبنى ويعزز أدائه البيئي.


المحور المركزي للمشروع هو شجرة كبيرة موجودة في الموقع، والتي تم تصميم المبنى حولها. هذا التكامل للعناصر الطبيعية مستوحى من مبادئ التصميم المحب للطبيعة، والتي تؤكد على العلاقة الإنسانية بالطبيعة. تصبح الشجرة نقطة محورية، حيث توفر الظل وتعزز المظهر الجمالي وتعزز الشعور بالهدوء والرفاهية.

مساحات تركز على الإنسان: يتميز المشروع بمدرجات متدرجة مظللة عند المداخل المكسورة، مما يخلق مساحات خارجية جذابة للتفاعل الاجتماعي. توفر هذه المدرجات مناطق جلوس مريحة وتشجع التجمعات غير الرسمية، مما يعزز الشعور بالمجتمع.
الاستجابة للمناخ: تساعد المدرجات المظللة والتوجيه المدروس للمبنى في التخفيف من الظروف المناخية القاسية.

يجسد مشروع "بين 3 جدران" نهجًا مدروسًا وقابلاً للتكيف في التصميم المعماري. من خلال التركيز على القدرة على التكيف والبساطة والاندماج مع الطبيعة، يخلق التصميم مركزًا اجتماعيًا عمليًا وممتعًا من الناحية الجمالية. هذا المشروع هو شهادة على إمكانات استخدام المواد الأساسية ومبادئ التصميم لإنشاء مساحة تلبي احتياجات المجتمع مع الاحتفاء بجمال محيطها الطبيعي. إنه يعكس نهجًا شاملاً للهندسة المعمارية، حيث يتم دمج الشكل والوظيفة والسياق بسلاسة لإنشاء مساحة متناغمة ودائمة.

مشاريع أخرى بواسطة دار المغربي للتصميم

ناتن كمباوند

إعادة تصميم واجهة مسرح عين شمس

مسجد ريتال الفوزان