فن نحت الحياة
More About article

فن نحت الحياة... غالبًا ما يشبه البعض فن العمارة بفن النحت. قد يكون السبب وراء هذا الاتجاه في القياس هو أن البعد الرابع في الاثنين يشكل عنصرًا مهمًا في التجربة الحسية للمنتج، بالإضافة إلى حقيقة أن كلاهما يعتني بتوزيع الكتل، والنسب، والأحجام، وينسج من الكتل الصلبة "فنًا" يتحرك. مشاعر وعواطف المتلقي. ولكن في رأيي، أي شخص يعتقد أن العمارة تنحت أو تخلق كتلة فقط فهو مخطئ. الحقيقة هي أنه في الهندسة المعمارية،

لا تتوقف إزميل المصمم فقط عند حدود الكتلة، بل يمتد إلى نحت الوقت، وخلق الحركة والإيقاع وتجسيد الشعور بهما في تسلسلات مثيرة ومتناغمة، كل منها يخلق تأثيرًا دائمًا على الروح. لا يتعامل المهندس المعماري مع الوقت كعنصر معطى أو سلبي، بل يخلق تجربة خاصة من مادة الوقت التي يعيشها كل من يتعامل مع المنتج البناء، من الداخل والخارج.

تمامًا مثل الوقت في الهندسة المعمارية، فإننا ننحت الضوء والظلال، ونخلق صورًا ذات تأثيرات بصرية متفاوتة، كل منها يدعم حالة عاطفية وعاطفية فريدة في ظل ظروف إضاءة متعددة. غالبًا ما نشعر بمشاعر مختلفة تجاه نفس المبنى أو حتى تجاه نفس المساحة في ظل ظروف إضاءة مختلفة يقوم المهندس المعماري الذكي "بنحتها" ليمنحك إياها.

تلك التجارب الفريدة مع الإحساس بالمكان. النحت كفن برمته يدور حول خلق نظام من الفوضى واستخراج القيمة من الشتات، وليس من الضروري أن يقتصر الأمر على "المادة" الملموسة فقط، لأن ذلك أحد الأشياء الخاضعة لإزميل المهندس المعماري المصمم،


لكنه ليس كل شيء. هناك بعد آخر يميز العمارة عن النحت، وأجده مهمًا جدًا عند الحديث عن "العمارة الصادقة". الاختبار الأساسي للعمارة الصادقة هو مدى وجودة التجربة المكانية التي يعيشها الناس ويتفاعلون معها، سواء بشكل سلبي أو إيجابي.

داخل المبنى قبل الخارج. قد لا أكون مبالغًا إذا قلت أن المهندس المعماري ينحت صورة كاملة للحياة في قلب المبنى، تمامًا مثل المحار والصدفة التي تحميه. يوجد في الداخل استجابة وانسجام كاملان مع كل ما يشكل إيقاع الحياة اليومية للمستخدمين، بينما الخارج هو تعبير حقيقي عن هذا الانسجام وهذا الإيقاع، بالإضافة إلى تأثير المناطق المحيطة